حكاية مريم الزنارية

في هذه الرواية الساحرة، تنقلب حياة التاجر الشاب "نور الدين" من رفاهية ودلال في ديار مصر إلى مغامرةٍ ملحمية تجوب البحار وتخترق حدود الممالك. في قلب الحكاية تقف "مريم الزنارية"، جارية فاتنة من نسل ملوك الإفرنج، تحمل سرًّا مدهشًا وقوة لا توصف، تفيض ذكاءً وحيلة وجمالًا خارقًا يأسر قلب نور الدين ويغيّر مجرى حياته إلى الأبد. تبدأ القصة في عالمٍ من البساتين الباهرة، واللهو والشراب، ثم تتدرج لتكشف عمق الحب الصادق، وصراع الإنسان بين المال والضمير، وبين الرغبة والخيانة، وبين الهيام والندم. إنها قصة لا تروى فقط عن الغواية، بل عن الوفاء، وتضحية الأنثى في سبيل من تحب، حتى حين يسقط في شَرَكِ الحماقة. يتشابك فيها شعر العشق، بسحر الحكاية الشعبية، مع حبكة مثيرة تمزج بين الواقعية والخيال، في سردٍ يُذكّر بألف ليلة وليلة، لكنه ينفرد بسحرٍ خاص من التفاصيل والدهشة والحوارات الشعرية التي تأسر القلب وتدهش العقل. إنها ليست مجرد حكاية حب، بل قصة مواجهة مع القدر، حيث لكل تفصيلة ثمن، ولكل خيانة عقاب، ولكل حبٍّ فرصة واحدة لا تُعوّض.